الخميس، 25 أغسطس 2016

اهدم وابنى من جديد



فى بداية القرن العشرين حدث وعلى مستوى العالم كله ما سمي بالركود العظيم
هذا الركود ادى الى تدمير العديد من اقتصاديات الدول العظمى وقتها وانهيار كامل لاليات السوق والعملات فى معظم بلدان العالم
العديد من علماء الاقتصاد فى حينها ومراكز الابحاث اخذت على عاتقها تحليل الازمة الاقتصادية ودراسات كبيرة عن كيفية الخروج منها وكلها كانت دراسات موثقة ووافية وكانت لها العديد من الاجتهادات المختلفة فى طرق التعامل مع الازمة فى حينها
وكانت ابرز النظريات التى خرجت فى حينها هو اختيار اهم نشاط اقتصادى فى الدول والدفع من جميع الاتجاهات لتنشيط هذا القطاع او النشاط
وكان اهم معيار فى عملية الاختيار هو ان يكون ذلك النشاط مرتبط بخدمات وصناعات مغذية كثيرة تقوم على خدمته فى نفس الوقت
وبعد دراسات كثيرة خرجت وقتها مراكز الابحاث باختيارها نشاط الاعمار والبناء واعادة التشييد بانه النشاط المستهدف الذى على الجميع ان يشارك فى تنشيطه بشكل سريع لانه الاكثر ارتباطا بقطاعات صناعية وخدمية كثيرة تقوم بعمل الامدادات المختلفة له
ولما تيقن الجميع من ان هذا القطاع هو الانسب لتلك للمرحلة بدأ الجميع فى تفعيل خطط التنشيط لدرجة ان بعض الحكومات والشركات اتخذت قرارات بهدم طرق وكبارى ومشروعات وبنى تحتية كبيرة لمدن عملاقة حتى يعاد بناؤها مرة اخرى من جديد
اهدم وابنى من جديد -  كانت نظرية عبقرية وقت حدوث هذه الازمة العالمية وبالفعل اعادت حركة الاعمال مرة اخرى فى القطاعات المختلفة الخدمية والانتاجية وزاد النشاط الاقتصادى والسوقي للكثير من القطاعات الاخرى تباعا.
نحن هنا لا لنتبنى هذه النظرية الان لتحريك السوق وتنشيطه بالتاكيد
فما كان صالحا فى وقت ما بالتاكيد لا يصلح فى اوقات اخرى
نحن هنا فقط لتبنى نظرية التفكير خارج الصندوق
نحن هنا فقط لنتبنى اعمال العقل والفكر فمهما كانت الاختناقات والصعوبات علينا ان نفكر لانه بالتاكيد هناك حلول وفرص عظيمة تظهر بوضوح كحلول لاوضاع قد نراها ميؤس منها
نحن هنا لندفع عملائنا نحو التفاؤل دائما والتفكير ان وراء  كل ازمة بالتاكيد خير وفير فقط علينا ان نبحث عنه ونحن على قناعة بلوصول اليه
تمنياتنا بمزيد من التقدم والازدهار لعملائنا

M.H.M


للتسجيل معنا وآخر عروضنا https://docs.google.com/forms/d/e/1FAIpQLSf-BgWn4C1n25lVjjrf9gWIAVKDQIM5fxagHctkogGb9x9ldw/viewform#responses